ها نحن نكمل ما ابتدأناه من حديث القرآن عن نبي الله عيسى عليه السلام ، هدفنا من ذلك إيضاح حقيقة ذلك النبي ، وحقيقة دعوته من خلال العرض القرآني الواضح والمتميز ، حتى إذا اطلع المرء على البيان القرآني ، علم حقيقة المسيح عليه السلام ، واحتقر تلك الطلاسم والألغاز التي أحاط النصارى بها شخصيته ، فعسر فهمها ، وإدراك حقيقتها ، حتى على كبار قساوستهم ورهبانهم فضلا عن عامتهم ، حتى قيل : لو اجتمع عشرة من النصارى لتفرقوا على أحد عشر قولا ، فنحمد الله أن هدانا لما اختلف فيه من الحق بإذنه إنه يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم